فنلندا بالعربي من هلسنكي
تحت شعار “لقد حان الوقت لفنلندا وإستونيا لرؤية الإمكانات الحقيقية لتونس”، إستضافت سفارة الجمهورية التونسية في هلسنكي، يوم السبت، جلسة إحاطة إعلامية شتوية في مقر السفارة لتقديم عرض محدث حول الوضع الحالي في تونس في مختلف القطاعات وآخر الإنجازات في مختلف المجالات.
وحضر هذا الحدث، على الخصوص، أصدقاء تونس من وسائل الإعلام ووكالات السفر والمجتمع المدني الناشطين في فنلندا وإستونيا.
وعرف اللقاء تسليط الضوء على الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي الحالي الذي يميز تونس والجهود المختلفة التي تبذلها الحكومة التونسية لتعزيز جاذبية البلاد كوجهة في قطاعات مختلفة بما في ذلك الاستثمار والسياحة.
وخلال كلمتها بالمناسبة، أشارت سفيرة تونس نبيهة حجاجي إلى الاستقرار السياسي الذي تعزز خلال السنوات الأخيرة في تونس مع تحقيق عملية الديمقراطية المستمرة المضمونة في العام الماضي. مبرزة الانتخابات الرئاسية التي أجريت بسلام وشفافية في 6 ديسمبر 2024، والتي أظهرت نضج العملية الانتخابية التونسية.
الوضع الإقتصادي
وفي سياق متصل، أبرزت المناقشات التي عرفها الحدث تسجيل العديد من التطورات الإيجابية بما في ذلك نمو الناتج المحلي الإجمالي بنحو 2.2٪ في عام 2023 و2.6٪ في عام 2024 خلال العامين الماضيين، وفقًا لتقرير بنك التنمية الأفريقي.
وقالت السفيرة حجاجي ” لقد تطورت بيئة الاستثمار في البلاد مع الحرية المتزايدة الممنوحة للمستثمرين الأجانب، والإجراءات المبسطة لتنفيذ الأعمال والإصلاحات المختلفة مثل قانون الاستثمار الجديد وقانون الصرف الأجنبي وتنظيم المنتديات والأحداث الاقتصادية المختلفة، بما في ذلك النسخة الأولى من منتدى الأعمال التونسي الشمالي حول التحول الأخضر الذي عقد في تونس في 25 نوفمبر 2024.
وبحسب الدبلوماسية الّتونسية كان الهدف من ذلك تعزيز التعاون بين تونس ودول الشمال، بما في ذلك فنلندا والسويد والنرويج والدنمارك، من خلال التركيز على إدارة النفايات من الطاقة المتجددة والاقتصاد الدائري.
وقالت حجاجي، أن تونس تضل المركز الاقتصادي للقارة الأفريقية بفضل قطاعاتها المتقدمة من الشركات الناشئة والابتكار والتكنولوجيا وبفضل الكفاءات الممتازة في البلاد.
كما ركزت المناقشات أيضًا على الوجهة السياحية التونسية التي اشتهرت في جميع أنحاء العالم بمعالمها الثقافية والطبيعية بما في ذلك وفرة الشواطئ الفريدة على البحر الأبيض المتوسط والمواقع التاريخية والتجارب الثقافية، مما يساهم بشكل كبير في النمو الاقتصادي.
يذكر، أن الحدث كان فرصة أيضا للترويج للمنتجات الزراعية الغذائية التونسية بما في ذلك زيت الزيتون من خلال تنظيم جلسة تذوق لهذا المنتج الذي يسجل حصادًا كبيرًا هذا العام.
كما تم تقديم بعض العلامات الجيدة الأخرى أيضًا خلال الإحاطة الإعلامية.
وفي الختام اكدت السفيرة حجاجي، انه يمكن أن تؤدي الإنجازات التي حققتها البلاد إلى زيادة عدد
السائحين الفنلنديين الذين يزورون تونس في السنوات القادمة، وخاصة الجهود الترويجية التي تبذلها وكالة السفر “جولف بليزير فنلندا” وكذلك زيادة عدد وكالات السفر الفنلندية المهتمة
بالتخطيط للوجهة التونسية للعام المقبل.