فنلندا بالعربي من هلسنكي
أكدت الفاعلة الجمعوية ورئيسة الإتحاد المغربي الفنلندي نادية هلستن، أن محاربة العنف ضد المرأة هدف لا يمكن أن يتحقق دون مشاركة حقيقية لكل الفاعلين من سلطات تشريعية وتنفيذية، ومؤسسات مجتمع مدني.
وأضافت هلستن – في تصريحات لفنلندا بالعربي- بمناسبة اليوم العالمي للعنف ضد المرأة، أن العنف ضد النساء يشكل انتهاكا للحقوق الأساسية لهن، ويمس سلامتهن الجسدية والنفسية، ويعطل مشاركتهن في مسار التنمية، كما تتجاوز آثاره السلبية حدود الفرد لتصل إلى الأسرة والمجتمع.
وقالت هلستن إلى أن تزامن تخليد اليوم الدولي لمحاربة العنف ضد المرأة ، يشكل فرصة للإضاءة على العنف الذي تتعرض له المرأة محليا ودوليا، مشيرة أنه كل عشرة دقائق تموت إمراة بالعالم عن طريق شريك الحياة او احد افراد العائلة .وان واحدة فقط من كل ثلاثة نساء تبلغ السلطات عن حوادث العنف.
بدوره قال رئيس وزراء فنلندا بيتري أوربو، انه لا يزال العنف ضد المرأة شائعا بشكل مخزي في فنلندا.
وأكد اوبو، في تصريحات بالندوة السنوية التي نظمتها لجنة مكافحة العنف ضد المرأة والعنف أمس الإثنين بهلسنكي، انه من المهم أن يسلط الرجال أيضًا الضوء على العنف ضد المرأة وأن يدينوه”.
ودعا أوربو إلى إيجاد نماذج يحتذى بها من الرجال غير العنيفين وإلى ضمان أن يكبر الأولاد في جو وبيئة سليمة ليصبحوا رجالاً يتمتعون باحترام الذات الصحي ونظرة عالمية قائمة على المساواة.
وأظهرت دراسة استقصائية نُشرت الاثنين بمناسبة اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة، أن ما يقرب من ثلث النساء في الاتحاد الأوروبي تعرضن للعنف في المنزل أو في العمل أو في الأماكن العامة.
وقد سُجِّلت أعلى معدلات تعرض النساء للعنف الجسدي أو التهديد أو العنف الجنسي في فنلندا (57%) والسويد (53%) والمجر (49%). وسُجِّلت أدنى المعدلات في بلغاريا (12%) وبولندا (17%) وجمهورية التشيك والبرتغال (20% لكل منهما)>، وفقًا للدراسة التي أجريت بواسطة يوروستات ووكالة الاتحاد الأوروبي للحقوق الأساسية والمعهد الأوروبي للمساواة بين الجنسين بين عامي 2020 و2024.