واصلت البورصات الأوروبية تراجعها، اليوم الإثنين، مسجلة أسوأ جلسة في السنة، على وقع المخاوف من انتشار العدوى إلى القطاع المصرفي بعد إفلاس مصرفين أمريكيين.
وبدأت المداولات في البورصات الأوروبية بصورة شبه مستقرة بعد إعلان تدابير استثنائية في الأسواق الأمريكية، لكنها هبطت بعد ذلك، وبلغ التراجع 2.33% في باريس و2.41% في فرانكفورت بعدما خسرت أكثر من 3%، و2.01% في لندن.
وواصلت المصارف الأوروبية تراجعها اليوم، ولا سيما المصارف التي تعتبر أقل متانة من غيرها، فخسر مصرف كريدي سويس 9.90% مسجلاً أدنى مستوياته التاريخية، فيما خسر كومرتسبنك 12% وبي إن بي باريبا 5.29% وسوسييتي جنرال 5%.
هبوط الأسهم
وفي سياق متصل، تراجعت الأسهم الأوروبية مع استمرار هبوط أسهم البنوك في المنطقة رغم تدخل السلطات للحد من تداعيات الانهيار المفاجئ لبنك سيليكون فالي، وانخفض المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.6%، بعد أن أغلق عند أدنى مستوى في أكثر من 5 أسابيع يوم الجمعة الماضي.
ويأتي هذا فيما ارتفعت العقود الآجلة في وول ستريت بعد أن أعلن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) ووزارة الخزانة الأمريكية، عن مجموعة من الإجراءات لتحقيق الاستقرار في النظام المصرفي، وقالا إن المودعين في بنك سيليكون فالي سيمكنهم الوصول إلى ودائعهم اليوم.
وهبطت أسهم البنوك الأوروبية 1.1% بعدما شهدت أسوأ عمليات بيع في أكثر من 5 أشهر على مدار يومين، وسط مخاوف بشأن مدى متانة الميزانية العمومية للقطاع في مواجهة انهيار بنك سيليكون فالي، إضافة إلى التوقعات برفع أسعار الفائدة.
ويرى المستثمرون الآن أن احتمالات رفع مجلس الاحتياطي الاتحادي الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس الأسبوع المقبل وصلت إلى 90%، في تغيير جذري عن الزيادة التي توقعوها في السابق عند 50 نقطة أساس بعد بيانات اقتصادية قوية. وقال بنك جولدمان ساكس أمس الأحد إنه لا يتوقع رفع أسعار الفائدة في ضوء الضغوط الأخيرة التي يتعرض لها القطاع المالي.
وفي غضون ذلك، من المقرر أن يرفع البنك المركزي الأوروبي الفائدة 50 نقطة أساس في وقت لاحق من الأسبوع الجاري، وانخفض سهم (إتش.إس.بي.سي) 0.1% بعد أن قال البنك البريطاني إنه استحوذ على وحدة بنك سيليكون فالي في بريطانيا مقابل جنيه إسترليني واحد (1.21 دولار)، مما يعني إنقاذ بنك رئيسي لإقراض الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا ببريطانيا.(وكالات )
