فنلندا بالعربي تختار فردوس هلال شخصية العام 2022

فنلندا بالعربي من هلسنكي

عند نهاية كل سنة، دأبت فنلندا بالعربي على انتقاء أهم الشخصيات التي بصمت السنة في مجالات مختلفة (سياسية، اجتماعية، اقتصادية أو فنية… إلخ) وذلك اعتبارا لأدائها المتميز في مجالات اشتغالها.

اختيار شخصية السنة هو تقليد سنوي ، دلالته أكبر من أن تكون مجرد لقب، فهي مناسبة تقوم فيه فنلندا بالعربي باستحضار الدور الريادي للشخصية التي وقع عليها الاختيار داخل أفراد الجالية العربية والأجنبية ، والتطرق إلى منجزاتها في مجال اشتغالها ، نظرا لعملها الجاد وتضحياتها الجسام وأدائها المسؤول.

وفي هذا الصدد، وقع اختيار موقع فنلندا بالعربي ، هذه السنة، على السيدة فردوس هلال السورية الأصل ، عضو مجلس مدينة هلسنكي والمقيمة في فنلندا منذ 13 سنة.

لماذا فردوس الهلالي شخصية السنة لعام 2022؟

تجسد فردوس هلال الفاعلة السياسية والجمعوية مثالا حيا للمرأة المهاجرة التي بصمت على حضور متميز في مجالها المهني الذي لم يثنها عن شغفها الكبير بالعمل في الحقلين السياسي والجمعوي.

وتبصم السيدة هلال ، التي تواصل بثقة طريقها المهني وتستثمر بالكامل في مهمتها مثل الكثير من النساء المهاجرات اللواتي تتميزن في مجالهن ويجمع بينهن الإصرار والقوة والمثابرة ، على حضور لافت في مجالات اهتمامها بمدينة هلسنكي كمساهمة منها في إشعاع المدينة .

هذا الحضور جعل من هلال محطة إشادة من مختلف فعاليات البلاد كإمرأة مشهود لها بالأخلاق الحسنة وبالتزامها الثابت وحرصها على العطاء بلا هوادة، حيث استطاعت بفضل ملكاتها وتعدد اهتماماتها أن تنجح في ترجمة أفكارها وخلق المفاجأة في الإنتخابات البلدية الآخيرة بهلسنكي ، وكسب ثقة أكثر من 500 صوت ما أثار إستغراب كبار السياسيين في الحزب الاشتراكي الإجتماعي الديموقرطي.

ولعل إصرار هذه المرأة وانخراطها في مجموعة من المبادرات الهادفة، جعل منها نموذجا لسيدة فرضت وجودها وأثبتت قدرتها على كسب رهان التحدي والنجاح في مجموعة من مجالات اشتغالها خاصة قضايا الهجرة والفن وتحسين ظروف المهاجرين بهذه المدينة التي شكلت لها فضاء مناسبا لإبراز موهبتها وميولاتها.

ولُدت فردوس في سوريا عام 1975، وانتقلت إلى فنلندا عندما كانت في 34 من عمرها ، وهي اليوم أم لثلاثة أطفال وتعيش في مدينة هلسنكي ، بدأت نشاطها الجمعوي كرئيسة لجمعية شام و كورال في سنة 2016 ، وتم تعيينها بمنصب نائب عضو في المجلس البلدي بهلسنكي وعضو كامل في دائرة الثقافة والترفيه في عام 2021 ، وسفيرة لحقوق الإنسان في خريف 2020.

a

فردوس هلال ، بتجربتها ومسارها المهني واهتمامها السياسي والجمعوي ، نموذجا للمرأة المهاجرة المكافحة والمناضلة، التي أثبتت قدرتها في وقت وجيز على تحقيق التميز والعطاء والدفاع على حقوق الجالية العربية والأجنبية والمساهمة في تطوير المجتمع.