أعلن الإليزيه الخميس أن فرنسا تدعم “بالكامل” عزم فنلندا على الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.
وقالت الرئاسة الفرنسية إثر تشاور بين الرئيس إيمانويل ماكرون ونظيره الفنلندي ساولي نينستو إن “رئيس الجمهورية أوضح أن فرنسا تدعم بالكامل الخيار السيادي لفنلندا على صعيد الانضمام سريعاً إلى حلف شمال الاطلسي”.
ورحّب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، بقرار قادة فنلندا الانضمام إلى الحلف، مشيراً إلى أنّ “العملية ستكون سلسلة وسريعة”، مضيفاً “هذا قرار سيادي يحترمه الناتو بشكل كامل”.
يأتي هذا الدعم بعد أن دعا رئيس فنلندا سولي نينيستو، ورئيسة وزرائه سانا مارين، إلى ضرورة التقدّم بطلب للحصول على عضوية حلف الناتو “في أقرب وقت ممكن”، مضيفين في بيان مشترك، أنّ ذلك سيساهم في “تعزيز أمنها”، مؤكدين أنّ “فنلندا ستزيد من قوة التحالف الدفاعي برمته”.
وعقب ذلك، صرّح المتحدّث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، بأنّ انضمام فنلندا إلى “الناتو” سوف يستلزم قيام روسيا “بتدابير لضمان أمنها”، مشيراً إلى أنّ هذا الانضمام يشكل تهديداً لأمن بلاده.
وأضاف: “هناك تعليمات حالية من الرئيس والقائد العام للقوات المسلحة بوضع قائمة من الإجراءات لتقوية أجنحتنا الغربية فيما يتعلق بتعزيز الجناح الشرقي لحلف الناتو، الناتو يتحرك في اتجاهنا. لذلك، بالطبع، كل هذا سيكون عناصر لتحليل خاص ولتطوير الإجراءات اللازمة من أجل موازنة الوضع وضمان أمننا”.
كما قال نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر غروشكو، منذ يومين، إنّ “موسكو لن تقف مكتوفة اليدين إذا انضمت فنلندا إلى الناتو”، مؤكداً أنّ قواته المسلحة “ستتّخذ جميع الإجراءات الضرورية المطلوبة لضمان المصالح المشروعة للدفاع”.(وكالات)