فنلندا بالعربي- إبراهيم أوباموح
بدعوة من نقابتَي الخبراء اللغويين Kieliasianktutijat” Ry” و اتحاد “أكافا” للمجالات المتميزة نُظِّمَت ظُهر اليوم الخميس وقفة احتجاجية أمام البرلمان الفنلندي ، سبقها امتناع عن العمل لمدة ثلاث دقائق من طرف المترجمين الشفويين صبيحة هذا اليوم.
الوقفة الاحتجاجية عرفت إلقاء كلمات تضامنية من طرف رؤساء و أعضاء بعض الفرق البرلمانية و ممثلين عن وزارة التعليم و الثقافة وغيرهم.
المتدخلون عبروا عن تضامنهم مع مطالب المحتجين و وعدوا بتبني تلك المطالب والمرافعة عنها أمام اللجان التشريعية بالبرلمان واللجهات الحكومية ذات الصلة.
الوقفة الأولى من نوعها في تاريخ فنلندا عرفت أيضًا رفع شعارات و لافتات تلخص أهم المطالب التي تم رفعها للوزارة و الجهات المعنية، و التي تهدف إلى المطالبة بضرورة تنظيم قطاع الترجمة و إثارة الانتباه إلى الفوضى التي يعرفها ، حيث إن القانون الفنلندي في الوقت الذي ينظم فيه عمل الترجمة الرسمية و التحريرية يُبقي باب الترجمة الشفوية ولغة الإشارة مفتوحًا أمام كل من هب ودب من المتطفلين على القطاع.
المحتجون طالبوا بسن قانونٍ يحمي مهنة الترجمة حمايةً لمصالح من يلتجئون إلى الاستعانة بخدمات اللغويين.
كما طالبوا أيضًا بكبح جماح الشركات التي تقصي المترجمين المؤهلين وتستعين بغيرهم من العمالة الرخيصة من المتطفلين على القطاع.
الوقفة الاحتجاجية سبقتها حملة إعلامية في مختلف المنابر الإعلامية تطرقت للمشاكل و الاختلالات التي يعرفها قطاع الترجمة على الخصوص و القانون الإداري الذي يفرض على الدوائر الرسمية طرح مناقصات حول خدمات الترجمة بهدف تخفيض كلفتها دون الأخذ بعين الاعتبار لجودة الترجمة ولا لأهلية المترجم و لا لمؤهلاته و لا لخبرته.