فنلندا بالعربي من هلسنكي
جمعية “أصدقاء المغرب” جمعية مغربية تأسست مع بداية النصف الثاني من سنة 2007 ، بفنلندا ، هدفها التعريف بثقافة وتقاليد المغرب ، ومساعدة المهاجرين على تجاوز بعض المشاكل والإكراهات القانونية أو الاجتماعية التي يعاني منها بعضهم، خصوصا مع تزايد عدد أفراد الجالية المغربية والعربية بفنلندا.
في الجزء الأول من هذا الحوار الذي خصت به “فنلندا بالعربي ” كريم ولان نائب رئيس جمعية أصدقاء المغرب ، سنتعرف على المجهودات التي تقوم بها الجمعية في هذا الإطار وأهم المشاكل التي تواجه الجالية المغربية والعربية.
أوضح كريم ولان نائب رئيس “جمعية أصدقاء المغرب”، أن فكرة إنشاء جمعية جاءت بعد الأنشطة الثقافية التي كانت تقوم بها مجموعة من الفنلنديين ، مضيفا أنه مع تزايد أعداد الفنلنديين الراغبين في زيارة الأقاليم الجنوبية للمملكة ، تبلورت فكرة إنشاء جمعية مغربية لتكون لها الصفة القانونية.
و أكد ، الناشط الجمعوي كريم ، أن هدف الجمعية بالأساس هو التعريف بالثقافة والتقاليد والعادات المغربية وما يزخر به المغرب في هذا المجال. إضافة إلى تأطير وتوعية فئة المهاجرين المغاربة والعرب والذين ليست لهم دراية بطبيعة المجتمع الفنلندي من ناحية القوانين والعادات و التقاليد والأعراف الفنلندية.
و أشار نائب رئيس “أصدقاء المغرب”، إلى أن وجود الجمعية بفنلندا منذ أعوام طويلة خلق إلماما كبيرا بالثقافة العامة والقوانين الفنلندية لدى أعضاء الجمعية، والتي قد يتغير بعضها أحيانا، لذلك اختارت الجمعية أن تكون مصدر معلومة و نقطة توجيهية.
وعن مجالات اشتغال الجمعية ، قال ولان ، إن الجمعية تشتغل على المجالات الثقافية والإجتماعية التي تصب في إطار التعريف بالقضايا الوطنية والدفاع عنها ، وجعل الدبلوماسية الموازية من أولويات عمل الجمعية، بالإضافة إلى المجال الذي يعنى بالتقاليد والعادات المغربية وما يزخر به المغرب في هذا المجال.
وعن المساعدات التي تقدمها جمعية أصدقاء المغرب للمغاربة والعرب ، قال كريم : “نبدل قصارى جهودنا لتقديم المساعدة ما أمكن في بعض الحالات الطارئة التي تصبح ضرورة ملحة ولا يمكن تجاهلها ولكن بالمقابل هناك أعمال اجتماعية وتربوية ، تكون” أصدقاء المغرب ” جزء منها، كتعليم الأطفال اللغة العربية وثوابث الأمة.
و استحضر كريم ممثل جمعية أصدقاء المغرب ، بعض المشاكل التي يعاني منها المغاربة بفنلندا ، مشيرة إلى أن أهم المشاكل تتمثل في التشتت وضعف الإطارات التي من الممكن أن تجمع كلمة المغاربة، رغم وجود العشرات الجمعيات (بعضها على الورق والفايسبوك فقط)، لكن كل جمعية تسبح في هواها، ولا يوجد اتحاد بينهم.
وعلى الرغم من تواجد جالية مغربية تُقدّر بما بين 4000 و 4500 آلاف مغربي ومغربية، يتمركز الجزء الأكبر منها في العاصمة هلسنكي ونواحيها يضيف كريم ، لا يوجد مركز ثقافي مغربيّ واحد، مَا يُضاعف من عزلة المغاربة المقيمين هنا، ويجعل الأجيال القادمة تفقد الصلة بينها وبين وطنها الأصليّ.