في تقرير حديث، نشرت مجلة “نيوزويك” الأمريكية، خريطة تُظهر الجبهات العسكرية التي قد تشهد مواجهات بين روسيا ودول حلف شمال الأطلسي “الناتو”، مشيرةً إلى أن التصريحات الأخيرة لعدد من المسؤولين الأوروبيين تثير القلق من احتمالات التصعيد العسكري في المنطقة.
وذكرت المجلة تصريحات وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد يهاجم إحدى الدول الأعضاء في الناتو.
روسيا تستعد لمواجهة الغرب والحرب بالوكالة
وأوضحت مجلة “نيوزويك” الأمريكية، أن موسكو تعتبر حربها في أوكرانيا بمثابة “حرب بالوكالة” ضد الناتو، مؤكدة أن أي هجوم على عضو في الناتو سيؤدي إلى رد فعل جماعي من الحلف بموجب المادة الخامسة من الميثاق.
فيما نقلت عن رئيس الاستخبارات الخارجية الألمانية، برونو كال، قوله إن روسيا تستعد لحرب شاملة ضد الغرب، مما يزيد من احتمال التصعيد العسكري في المستقبل.
القلق في دول الشمال الشرقي
وفي السياق ذاته، كان انضمام السويد وفنلندا إلى الناتو في 2023، يشير إلى تزايد القلق من تهديدات روسيا على الجناح الشمالي الشرقي للحلف.
وأشار وزير الدفاع السويدي إلى أن “الحرب قد تصل إلى السويد”، مؤكداً ضرورة استعداد الشعب السويدي للصراع المحتمل.
وتُعد الحدود الممتدة بين فنلندا وروسيا من أبرز المناطق التي تثير القلق من اندلاع أي مواجهة عسكرية.
دول البلطيق في مرمى موسكو
وتعتبر دول البلطيق مثل إستونيا ولاتفيا وليتوانيا نقاط تماس حساسة في أي مواجهة محتملة مع روسيا، نظرًا لوجود عدد كبير من الروس المقيمين في هذه الدول، حيث من المتوقع أن تشهد هذه الدول تصعيدًا من موسكو في حال استمرت التوترات العسكرية في المنطقة.
ممر «سووالكي» كخط تماس استراتيجي
ويُعتبر ممر سووالكي، الذي يفصل بين جيب كالينينجراد الروسي وبيلاروسيا، من أهم النقاط الاستراتيجية في حال حدوث تصعيد عسكري بين روسيا والناتو.
هذا الممر يعد بمثابة خط دفاع حاسم بالنسبة لدول البلطيق، حيث يربط بولندا وأوروبا الوسطى بهذه الدول، مما يجعله نقطة مرجعية في أي تصعيد محتمل.
مولدوفا وأوكرانيا في دائرة التهديدات الروسية
وعلى صعيد أخر، تمثل مولدوفا وأوكرانيا نقطتين مهمتين في تصعيد روسيا العسكري المحتمل، خاصة في ظل الوجود العسكري الروسي في منطقة ترانسنيستريا الموالية لموسكو.
وأكدت رئيسة مولدوفا، مايا ساندو، أن موسكو تسعى للتدخل في شؤون بلادها، مما يزيد من مخاوف الدول المجاورة.
النفوذ الروسي في جورجيا وصربيا
أفادت المجلة أن روسيا قد تعمل على تعزيز نفوذها في دول مثل جورجيا وصربيا، حيث قد تشهد هذه الدول تصعيدًا في التوترات بسبب التحركات الروسية المستمرة، كما تعتبر هذه المناطق جزءًا من الجبهة المحتملة في صراع أكبر بين روسيا والناتو.(وكالات )