تشهد فنلندا تباطؤا مع شلل حركة الملاحة الجوية بسبب الاضراب احتجاجا على مشروع حكومي لاصلاح سوق العمل. ويتوقع أن يصل التحرك الى ذروته الجمعة وتقدر النقابات ان حوالي 300 الف عامل سيخرجون الى الشارع خلال يومين. ويبلغ عدد سكان فنلندا 5,5 مليون نسمة.
وذكرت الشرطة ان تظاهرة نظمتها نقابة الصناعة “ساك” SAK ضمت ما يقارب 13 ألف شخص ظهرا في وسط العاصمة الفنلندية.
دعت النقابات الفنلندية الرئيسية الثلاث – القطاع العام والاجتماعي (JHL) والصناعة (SAK) والخدمات (PAM) الى الاضراب.
تشتهر فنلندا على غرار دول شمال اوروبا، بنموذجها الاجتماعي الذي يوفر الحماية وشروط عمل جيدة للموظفين.
لكن حكومة رئيس الوزراء المحافظ بيتري اوربو قدمت مشروعا إصلاحيا يدعو الى تغيير قواعد الاتفاقيات الجماعية “لتحفيز القدرة التنافسية طويلة الامد” في البلاد.
وتريد الحكومة ايضا فرض قيود على الحق في الاضراب، وخفض اعانات البطالة وادخال يوم انتظار في حال الإجازة المرضية.
واكد ماركو سيبولا المحاضر في العلوم الاجتماعية في جامعة هلسنكي لوكالة في تصريحات صحفية ، انه إذا تم اقرار هذه الاصلاحات “فانها ستضعف وضع الموظفين فيما يتعلق بالامن الوظيفي والحماية من الفصل غير المبرر والحق في الاضراب”.(وكالات )