قالت الاستخبارات الفنلندية، الخميس، إن روسيا تعتبر الآن فنلندا “دولة معادية”، بعد تدهور العلاقات بين البلدين.
وقال جهاز الاستخبارات الأمنية الفنلندية، الخميس، لدى عرضه لمراجعة الوضع الأمني القومي، إن العلاقات بين الدولتين تدهورت بصورة كبيرة بسبب غزو روسيا لأوكرانيا، وما تبعه من فرض عقوبات وانضمام فنلندا لحلف شمال الأطلسي (الناتو).
وأضاف الجهاز، أن “روسيا تعامل فنلندا حالياً على أنها دولة معادية”.. وأوضح، “وهذا يتضح من خلال التغطية السلبية لفنلندا في الإعلام الروسي وأمور أخرى وقرار إغلاق القنصلية العامة في سان بطرسبرغ”.
وأكد الجهاز، أن روسيا على استعداد لاتخاذ إجراء ضد فنلندا في حال لزم الأمر. وأشار إلى أن الأهداف الأساسية للسياسة الروسية هي تقويض الناتو ووحدة الاتحاد الأوروبي وخفض دعم الدول الغربية لأوكرانيا.
وفي أبريل (نيسان) الماضي، دخلت العلاقات بين روسيا وفنلندا في نفق مظلم، بعد انضمام الأخيرة بشكل رسمي إلى حلف الناتو، بانضمامها إلى حلف شمال الأطلسي رسمياً، أمس الأربعاء، وجهت فنلندا ضربة مؤلمة إلى موسكو.فبذكرى تأسيسه في الرابع من أبريل 1949، أصبحت الدولة الاسكندنافية التي تتشارك مع روسيا حدوداً بطول 1300 كيلومتر، لتصبح العضو الـ31 في الحلف الذي يمثل 50% من القوة العسكرية العالمية.
وتتشارك الدولة الاسكندنافية مع روسيا حدوداً بطول 1300 كيلومتر، ومع انضمام فنلندا، زادت المسافة الإجمالية للحدود بين روسيا والحلف الدفاعي بمقدار الضعف تقريباً.وبدأت فنلندا مؤخراً خطة شاملة لتحصين حدودها ضد أي هجوم روسي محتمل، واشترت “مقلاع داود” الدفاعي من إسرائيل بقيمة 345 مليون دولار، وبدأت بتجديد خط السكة الحديدية “لوريلا-تورنيو-هابراندا”، الذي يربطها بالسويد لتسريع نقل قوات الناتو في حال حدوث صراع محتمل مع روسيا، إضافة إلى إجراءات أخرى. (وكالات )