استغل الرئيس الاوكراني فلوديمير زيلينسكي زيارات مسؤولين غربيين الى بلاده ليطالب بضخ المزيد من الدعم لقواته العسكرية استعدادا لمعركة الشتاء
واستقبل الرئيس الأوكراني في كييف الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ، في زيارة تزامنت مع وصول وزير الدفاع البريطاني ووزير الجيوش الفرنسي إلى العاصمة الأوكرانية. فيما تستعد كييف، الجمعة، لاستضافة منتدى دولي مكرّس لصناعات الدفاع.
وكرّس زيلينسكي وستولتنبرغ جزءاً من المباحثات لملف انضمام كييف إلى الناتو، الذي عدهّ الرئيس الأوكراني أنه «مسألة وقت فقط». من جهته، رأى ستولتنبرغ أن كييف «أقرب إلى الحلف من أي وقت مضى»، متحفّظاً عن تحديد أي جدول زمني في ظلّ تباين مواقف الدول الأعضاء في «الناتو».
من جانبه، شدّد زيلينسكي الذي يواجه في بعض العواصم تراجعاً في العزم على دعم أوكرانيا، الخميس، على أن بلاده بحاجة إلى مزيد من الدعم ولا سيما الحصول على دفاعات جوية. وتوقع زيلينسكي أن تهاجم موسكو منشآت الطاقة خلال الشتاء لإغراق الأوكرانيين في العتمة والبرد، على غرار ما فعلت العام الماضي. وأكد الرئيس الأوكراني أنه قد «وافق الأمين العام (للناتو) على بذل جهود لمساعدتنا (…) في سبيل حشد صفوف أعضاء الحلف».
وينتقد قطاع واسع من السياسيين الغربيين الدعم المتواصل لاوكرانيا والجيش الذي يتهم قادته بالفساد وتلقي الرشى والتعاون مع المرتزقة لتهريب الاسلحة التي تزود بها الدول الغربية القوات الاوكرانية للتصدي للجيش الروسي
خلال الأسابيع القليلة الماضية، كثّف زيلينسكي الذي عاد قبل أيام من جولة خارجية شملت الولايات المتحدة وكندا، مباحثاته مع حلفائه الغربيين، مجدداً مطالب بلاده على صعيد المساعدة العسكرية. وباشرت أوكرانيا، في يونيو (حزيران)، هجوماً مضاداً تواجه فيه صعوبات في محاولة لاستعادة الأراضي التي احتلها الجيش الروسي، لكنّها تؤكد أنها بحاجة إلى دعم إضافي لصد روسيا.