فنلندا بالعربي من هلسنكي
يحق للجالية العربية والأجنبية الإفتخار بأفرادها الخلوقين الذين هم خير سفراء لبلدانهم إلى المجتمع الفنلندي ، حسن المعاملة والصدق والأمانة ولين المعشر هي بخلاصة طيبة جواز السفر إلى قلوب الناس ، مهما كانت أعراقهم وجنسياتهم وأديانهم وعقائدهم ، فالإنسان في الأصل أودع فيه الخالق البارئ سبحانه وتعالى الطيبوبة والميل إلى الخير . وأفراد الجالية العربية طيبون وأكفاء في المجمل إلا من نكرات يسيئون إلى أنفسهم والى بلدانهم بسلوكات رعناء ، وهم قلة لحسن الحظ والغالبية “تحمر الوجه” كما يقول المغاربة. مليكة الديواني بقامتها المديدة تستقبلك زوارها في مؤسسة (هدية هانكي) بابتسامة مشرقة تكاد لاتفارق محياها ، إنسانة هادئ الطبع ، كثير التأمل كما انه سريع المبادرة.
تعد الناشطة والفاعلة الجمعوية مليكة الديواني، المقيمة في مدينة هلسنكي منذ 15 عاما والمنحدرة من مدينة أكادير في المغرب ، كفاءة جمعوية مشهورة لدى المؤسسات الفنلندية ، حيث استطاعت بعد إتمام مشوارها الدراسي بتفوق وحصولها على دبلوم في التخطيط التربوي على رسم مسارها الجمعوي بإمتياز ، فضلا عن كونها من المهاجرات اللواتي أثبتن حضورهن المتميز في وقت وجيز وبقوة.
وموازاة مع إلتزامتها الأسرية ، عانقت الديواني هموم كل المهاجرين بكل إخلاص وتفاني بحيث انخرطت ، منذ أكثر من عقد من الزمن، في العمل الجمعوي الملتزم بقضايا الهجرة والمهاجرين لاسيما في مجالات المساعدة الاجتماعية ومقاربة النوع ومساعدة النساء والأطفال.
تقول الديواني وهي تتولى حاليا منصب (مخطط تربوي) في مؤسسة (هدية هانكي) الفنلندية، إنها نذرت نفسها وحياتها لخدمة كل المهاجرين وتقديم لهم كل المساعدات والإرشادات وضمان تطورهم في مختلف المجالات ، خاصة المجال التربوي والأسري.
مساعدة المهاجرين على الاندماج
أما في ما يخص المساهمة في تأطير وتنظيم المهاجرين في هلسنكي، تقول الديواني ان مؤسسة (هدية هانكي) ، تقوم بتقديم العديد من الخدمات، بتنظيم عدة دورات تربوية وتوعية وتثقيفية تخص الأسر والأطفال ، وتنظيم حفلات ورحلات وأنشطة ثقافية ورياضية. إضافة إلى حرص المؤسسة على الدفاع عن كرامة المهاجرين وحقهم في العيش الكريم ، وكذلك التعريف بالحقوق والحريات التي يضمنها لهم القانون الفنلندي، وتنظيم ملتقيات لفائدة المهاجرين من أجل الاستماع لهمومهم ومحاولة توجيهم نحو السبل الأفضل لمعالجة مشاكلهم خاصة المشاكل التي يواجهها الشباب والأطفال.
الإحتفال باليوم العالمي للمرأة
وبالنسبة للاحتفال باليوم العالمي للمرأة ، أكدت السيدة الديواني في تصريح لفنلندا بالعربي ، أن هذه المناسبة تشكل فرصة للاحتفاء بالتقدم المحرز في مجال النهوض بوضع المرأة في جميع أنحاء العالم ، وخاصة في بلدها الأصلي المغرب الذي حقق تقدما ملحوظا في مجال ضمان الحقوق والمساواة بين الجنسين.
وسجلت أن المرأة المهاجرة في فنلندا يمكن لها أن تشعر بالفخر للوضع الذي أضحت عليه اليوم، باعتبارها امرأة مقاومة وذات كفاءة ومتعددة الاهتمامات، سواء داخل منزلها أو أثناء مزاولة عملها.
وأضافت أن المرأة المهاجرة ، قادرة على مواجهة مختلف التحديات والصعوبات ، مبرزة أنه ومن منطلق تجربتها في فنلندا، فإن النساء اللائي ولجن مغامرة مغادرة بلدهن والاستقرار في فنلندا، أستطعن التأكيد على خبراتهن في مجالات مهنية كثيرة.
وتحرص الديواني على التعبير دائما عن فخرها بتميز العديد من النساء المهاجرات في جميع المجالات والمستويات.
ومهما يكن من أمر، فإن مسار مليكة الديواني اللافت في فنلندا، يعكس بشكل جلي تلك الصورة المشعة للمرأة العربية، الملتزمة بتمثيل بلدها أحسن تمثيل في بلد الإقامة.
وبنبرة متفائلة عبرت السيدة الديواني عن أملها في أن يكون الاحتفال باليوم العالمي للمرأة ممارسة يومية ، مؤكدة أنه قد آن الأوان لتضطلع المرأة العربية والأجنبية بدورها كاملا داخل المجتمع الفنلندي.
إن الله لا يضيع أجر من أحسن عملاً
السيدة مليكة بعملها الدؤوب وخلقها الرفيع أثبتت وجودها وأعطت صورة جميلة عن المرأة المهاجرة بسعيها نحو تطوير ذاتها وأدواتها باتجاه النجاح.
فعلا إنسانة جد محترمة و متميزة شرفت المرأة المغربية الأصيلة التي تمزج بين عملها وبين حياتها كونها أم و زوجة تحية لك أختي الفاضلة مليكة
كل الشكر و التقدير لمساعداتها القيمة، جزاكم الله كل خير ، وأسأل الله تعالى كل الفرحة والسعادة لقلبك وروحك النقية.
تحية حب وتقدير للعزيزة والصديقة المقربة مليكه الديواني هي من انبل واصدق انسان التقيت بها هنا في فنلندا مثابرة خدومه مساعدة للكل بدون استثناء ان شاء لله من نجاح الى نجاح أكبر وبالتوفيق الدائم.