ينبع مرض السكري من عدم كفاية إنتاج الإنسولين، وهو هرمون يساعد على تنظيم مستويات السكر في الدم.
وبعد تعطل هذه الآلية الرئيسية، يمكن أن يصل الجلوكوز في الدم إلى مستويات خطيرة، ما يؤدي إلى سلسلة مضاعفات. ولحسن الحظ، تشير أبحاث جديدة إلى أن بعض الفواكه والخضروات يمكن أن تساعد على درء هذه الحالة.
فوفقا لدراسة حديثة، اختيار ألوان معينة في الخضروات والفواكه يمكن أن يساعد على تقليل خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
فيمكن لعشاق البطاطا الأرجوانية والفجل والملفوف الأحمر أن يبتهجوا حيث تم ربط الأصباغ الحمراء والأرجوانية والزرقاء بالتأثيرات القوية.
ووجد باحثون من جامعة توركو أن الفواكه والخضروات والدرنات (جذور النباتات) بهذه الألوان يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بحالة زيادة السكر في الدم من خلال التأثير على استقلاب الطاقة وميكروبات الأمعاء والالتهابات.
ويعود الأمر كله إلى الأنثوسيانين، الذي يصف مجموعة من مضادات الأكسدة المسؤولة عن هذه الألوان العميقة في المنتج.
وقارنت الدراسة الجديدة نتائج البحث في هذا المجال، ولاحظت أن التأثير المفيد للأنثوسيانين على مرض السكري من النوع الثاني يزداد إذا تم الأنثوسيانين المؤسّل (الأسيلة (Acylation) في الكيمياء هي عملية إضافة مجموعة الأسيل إلى مركب كيميائي).
وعندما يتعلق الأمر بالطعام، يمكن العثور على عدد كبير من الأنثوسيانين المؤسل في البطاطا الأرجوانية والبطاطا الحلوة الأرجوانية والفجل والجزر الأرجواني والملفوف الأحمر.
على الجانب الآخر، تحتوي أمثال التوت البري والتوت الأبيض في الغالب على الأنثوسيانين غير المؤسل.(وكالات )