أثار الوجود المرتقب لرئيسة الوزراء البريطانية ليز تراس في فعاليات في مختلف أنحاء البلاد تكريما لذكرى الملكة اليزابيث الثانية، انتقادات، الأحد، في بريطانيا ما دفع بداونينغ ستريت الى التأكيد أنها ”لا ترافق“ الملك الجديد رسميا في هذه الجولة.
وقالت الحكومة البريطانية إن ”رئيسة الوزراء، لا ترافق الملك، وهذه ليست جولة وهي ستحضر فقط فعاليات“، وذلك في مواجهة الجدل الدائر، حيث واجهت تراس اتهامات بأنها تريد استغلال هذه المناسبة سياسيا.
وكان داونينغ ستريت أعلن، السبت، أن تراس التي عينتها الملكة، الثلاثاء، رئيسة للوزراء ”ستنضم الى الملك حين يتقدم الحداد الوطني في مختلف أنحاء بريطانيا ليحضر فعاليات“ في أسكتلندا، وإيرلندا الشمالية، وويلز.
وكتبت صحيفة ”الغارديان“ أن هذه الفكرة ”أثارت بعض الانتقادات“، في مواجهة شكوك بأن رئيسة الوزراء تستفيد منها لتبرز سياسيا.
وكتب هنري مانس، الصحفي في ”فايننشال تايمز“: ”يمكنني أن أرى كيف يفيد هذا الأمر ليز تراس، لكن لا أرى كيف يفيد الملك تشارلز“.
وأضاف أن ”جو التمنيات الحسنة الذي شوهد خارج القصر، أمس، سيكون من الصعب إعادة خلقه إذا كان مسؤول سياسي حاضرا ويتدخل في كل شيء“.
وعمدت فرق رئيسة الوزراء بسرعة إلى تهدئة هذا الجدل، وأوضح داونينغ ستريت: ”هذا ليس التزاما، إنما رئيسة الوزراء تعتبر أن من المهم ان تكون حاضرة خلال ما سيكون لحظة مهمة في الحداد الوطني في كل أنحاء بريطانيا“.
وسيزور الملك الجديد المقاطعات الأربع في البلاد التي تشكل المملكة المتحدة إثر وفاة والدته الملكة اليزابيث الثانية.
وسيحضر تشارلز الثالث أولا حفل ”صلاة وتأمل“، الإثنين، في كاتدرائية سان جيل في إدنبرة حيث سيتم نقل جثمان الملكة التي توفيت الخميس في قصر بالمورال في أسكتلندا.
ثم يتوجه الملك الجديد، الثلاثاء، إلى بلفاست عاصمة إيرلندا الشمالية لحضور مراسم مماثلة في كاتدرائية القديسة آن، ويغادر بعد ذلك، الجمعة، إلى ويلز.(وكالات )