قال جوسي هالا آهو، عضو البرلمان الفنلندي. وزعيم حزب الفنلنديين، إن فنلندا يجب أن تتخذ خطوتها بمفردها إزاء الانضمام إلى الناتو.
وأشار “هالا آهو” إلى أن فنلندا طول حدودها مع روسيا 1300 كم، لذلك وضعها مختلف عن السويد تمامًا، مؤكدًا أنه لا ينبغي ربط تصرفات فنلندا بأفعال السويد.
وفي السياق ذاته، أبدت إيلينا فالتونين رئيسة الوفد الفنلندي في الجمعية البرلمانية لحلف الناتو، وعضو في حزب الائتلاف الوطني، وجهة نظر مماثلة لـ “هالا آهو”.
وقالت فالتونين : ” إذا استغرقت عملية الانضمام إلى الناتو وقتًا طويلاً يمكن لفنلندا المضي قدمًا بمفردها”.
السويد وفنلندا مختلفتان تماًما
وعلى الصعيد ذاته، نشرت العديد من وسائل الإعلام الفنلندية، تقارير تفيد أن السويد وفنلندا مختلفتان تماًما سواء من الناحية الجغرافية أو السياسية، ويجب تقييمهما بشكل مختلف.
وارتفعت تلك الأصوات المعارضة في فنلندا نتيجة تصريحات الرئيس الفنلندي، ساولي نينيستون حيث أكد أنّ بلاده لن تنضم إلى الناتو من دون السويد.
كما أثارت كلمته غضب واسع في فنلندا بعد أن أشار إلى أنه لا يوجد تقدم في عملية انضمام بلاده إلى الناتو.
من جهة أخرى انتقد الإعلام السويدي السياسة الخارجية لرئيسة الوزراء السويدية ماغدالينا أندرسو، حيث اتهم ماغدالينا بأنها تجر البلاد إلأى الفوضى بسبب سياستها ودعمها لتنظيم بي كا كا الإرهابي.
وبداية الشهر الجاري، لوحت النائبة المستقلة في البرلمان السويدي أمينة كاكابافيه، المؤيدة لتنظيم “بي كي كي/ واي بي جي” الإرهابي، بالتصويت ضد الحكومة خلال مناقشات الميزانية.
وفي تصريح لصحيفة اكسبريسين، قالت كاكابافيه إنها قد تصوت ضد الحكومة خلال مناقشات الميزانية الأسبوع المقبل، في ابتزاز جديد للحكومة.
وطالبت كاكابافيه الحزب الديمقراطي الاجتماعي باجراء لقاء معها حول “بي كي كي /واي بي جي”، في غضون بضعة أيام، وإلا فأنها ستسحب تأييدها عن الحكومة، وتصوت ضدها في مناقشات الميزانية.
يشار إلى أن رئيسة الوزراء السويدية ماغدالينا أندرسون، عقدت قبيل تبوئها هذا المنصب اتفاقا مع كاكابافيه من أجل الحصول على دعمها في المصادقة على اختيارها رئيسة للحكومة.
وتقدمت السويد وفنلندا بطلب رسمي للانضمام إلى الناتو في 18 مايو/ أيار الماضي، وهو قرار حفزته الحرب الروسية ضد أوكرانيا.
والأحد، قال الأمين العام للناتو ينس ستولتنبرغ “يجب أن نتصدى للمخاوف الأمنية لجميع الحلفاء، بما في ذلك مخاوف تركيا بشأن تنظيم ’بي كي كي‘ الإرهابي”.
وسبق أن أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن موافقة بلاده على انضمام السويد وفنلندا لحلف شمال الأطلسي مرهونة بمدى مراعاة هذين البلدين للمخاوف الأمنية لتركيا.(وكالات)