الصورة الجالية الأوكرانية/أرشيفية
فنلندا بالعربي – وكالات
أحذية صغيرة الحجم بألوان وتصاميم مختلفة رُتبت بشكل دائري ومتوازٍ خارج المسرح الوطني الفنلندي أمس الأحد، تداخلت معها شموع وتوسّطها معطف أصفر اللون ودمية.
تلك كانت فعالية نظّمتها الجمعية الأوكرانية في فنلندا، التي تأسّست عام 1997 بغرض تمثيل الأوكرانيين المقيمين في البلاد، خلال اعتصام في العاصمة هلسنكي، وأرادت من خلالها لفت الانتباه إلى الأطفال الذين قُتلوا خلال الهجوم الروسي على أوكرانيا، وتحديدًا في مدينة ماريوبول المحاصرة.
Suunnuntaina Helsingin rautatientorilla olemme jarjestäneet muistotilaisuuden 210 kuolleelle ukrainalaiselle lapselle #mariupol #ukraina #StandWithUkraine https://t.co/IyZoGmwks5
— Ukrainalaisten Yhdistys Suomessa ry (@UkrAssocInFinn) April 11, 2022
“جرائم الحرب الروسية”
210 أزواج من الأحذية وُضعت في المكان لترمز إلى العدد الإجمالي لأطفال قال مسؤولون أوكرانيون إنهم فقدوا حياتهم في ماريوبول جنوب شرقي البلاد، بما في ذلك مسرح الدراما الذي احتمى فيه مئات المدنيين وتعرّض للقصف في 16 مارس/ آذار الماضي.
وافاد شهود عيان في ذلك الوقت أنه تم ربط علم أبيض أعلى المسرح لإعلام القوات الروسية بوجود أطفال في الداخل.
كما كشفت صور الأقمار الاصطناعية أن كلمة “أطفال” كُتبت أمام المسرح وخلفه باللغة الروسية وبأحرف بيضاء كبيرة، غير أن المبنى تحوّل إلى أنقاض عند قصفه.
وبينما أوضح منظمو الحدث أن الهدف هو لفت الانتباه إلى “جرائم الحرب الروسية”، أشاروا إلى أنهم كتبوا كلمة “أطفال”، على غرار ما فعله من كانوا في مسرح ماريوبول للدراما.
ولا تزال مدينة ماريوبول الأوكرانية الساحلية التي تكثّفت فيها المعارك تعيش وضعًا خطيرًا؛ إذ لا يزال نحو 170 ألفًا من سكانها محاصَرين من دون كهرباء وسط تناقص الإمدادات. كما أن المدينة الإستراتيجية المطلة على بحر آزوف مغلقة أمام الدخول، ومن الخطر جدًا مغادرتها بوسائل النقل الشخصية.