فنلندا بالعربي- وكالات
قدمت رئيسة وزراء السويد المنتخبة ماغدالينا أندرسون استقالتها، اليوم الأربعاء، بعد ساعات على تعيينها من قبل البرلمان بعد فشلها بتمرير مشروع الميزانية، وانسحاب حزب الخضر من الائتلاف الحكومي.
وقالت أندرسون من الحزب الاجتماعي الديمقراطي للصحفيين: ”ثمة عرف دستوري أن حكومة ائتلافية ينبغي أن تستقيل في حال انسحاب حزب منها“، مضيفة: ”لا أريد أن أرأس حكومة مطعون بشرعيتها“.
وأعربت أندرسون عن أملها بأن تنتخب في وقت لاحق رئيسة لحكومة أقلية مكونة من الاجتماعي الديمقراطي فقط.
وأصبحت أندرسون أول امرأة تنتخب لمنصب رئيس الوزراء في السويد بعد التوصل إلى اتفاق في اللحظة الأخيرة مع حزب اليسار لزيادة الرواتب التقاعدية مقابل دعمه في تصويت، اليوم الأربعاء.
لكن حزب الوسط الذي يعتبر صغيرًا نسبيًا سحب بعد ذلك دعمه لموازنة أندرسون بسبب التنازلات المقدمة لليسار تاركًا الموازنة مع أصوات غير كافية لتمريرها في البرلمان.
وبدلًا من ذلك، اعتمد البرلمان موازنة بديلة قدمها المعتدلون المحافظون المعارضون والديمقراطيون المسيحيون والديمقراطيون السويديون، واليمينيون المتطرفون.
وكانت الضربة القاضية عندما أعلن زعيم حزب الخضر بير بولوند أن حزبه لا يمكنه تحمل ”الموازنة التاريخية للمعارضة التي تمت صياغتها للمرة الأولى مع اليمين المتطرف“ قبل أن يقدم استقالته من الحكومة.
وإضافة إلى أمور أخرى، قال إن الخفض الضريبي الذي تخطط له المعارضة على الوقود سيؤدي إلى زيادة الانبعاثات.
ومساء أمس الثلاثاء، حصلت الخبيرة الاقتصادية البالغة من العمر 54 عامًا وكانت وزيرة المالية في حكومة ستيفان لوفين المستقيل، على الدعم اللازم للوصول إلى السلطة بفضل اتفاق عُقد في اللحظة الأخيرة مع حزب اليسار لزيادة المعاشات التقاعدية المتدنية.
وبتأثر، نهضت وسط تصفيق أعضاء حزبها لتتسلم مسؤوليتها من رئيس البرلمان السويدي.
وأعلن ستيفان لوفين بعد 7 سنوات في السلطة وأزمة سياسية في بداية الصيف استقالته، في تشرين الثاني/نوفمبر، قبل أقل من عام من الانتخابات التشريعية المقررة، في أيلول/سبتمبر 2022.
واشتُهرت السبّاحة السابقة عالية المستوى بأسلوبها المباشر الذي أكسبها لقب ”الجرافة“ وهي خلفت لوفين على رأس الحزب الاشتراكي الديمقراطي إثر استقالته في بداية الشهر الجاري.
وعلى الرغم من تقدم السويد في مجال المساواة بين الجنسين إلا أنه لم يسبق أن تولت امرأة رئاسة الوزراء فيها على عكس جميع بلدان الشمال الأوروبية الأخرى.