فنلندا بالعربي – فاطمة العبيدي
أحيانا تتحول الصداقة من نعمة إلى نقمة ، وذلك عندما تجد الخيانة طريقها إلى تلك الصداقة ، وهذا ما يحدث مع الكثير من الزوجات اللاتي يتعرضن لخيانة قاسية ، خيانة الزوج مع الصديقة المقربة ، في ظل غفلة من الزوجة ، ما يجعلنا أمام حوادث خطيرة تتسبب في تدمير كثير من الأسرة .
بعد سنوات من الصداقة والتواصل الدائم تكتشف سيدة في عقدها الثاني ، أن صديقتها المقربة تخونها بشكل محترف جدا مع زوجها لتكون الصدمة قوية بعد أسابيع من الشك. وفي تفاصيل الحادثة تقول منى التي تعمل في التمريض والمقيمة في فنلندا منذ عدة سنوات : «كانت صدمة عمري التي جعلتني أفقد الثقة فيمن حولي ، فقد كانت لي صديقة مطلقة اعتبرتها أكثر من أخت ، شاركتها كل أحزاني قبل أفراحي . كنت أتمنها على كل أسرار حياتي ، وكنت أحكي لها كل تفاصيل حياتي الزوجية حتى أسرار العلاقة الخاصة بيننا وكانت دائماً تمجد لي في زوجي وتصف زوجي بأنه رجل طيب وقل نظيره في هذا الزمان ، وكانت تأتي لزيارتنا وفي بعض الأحيان تبيت عندي ليلا.
فمع مرور الأيام والشهور شعرت بشيء غريب يحدث بين زوجي وصديقتي. لاحظت ذلك من خلال النظرات المتبادلة واهتمامه المفرط بأخبارها ، واقتراحاته المتكررة لدعوتها إلى بيتنا خاصة في أيام السبت والأحد.
وتضيف منى : « ذات يوم انتابني شعور غريب في العمل ، وأردت أن أتحدث مع صديقتي لأخبرها بما حدث ولكن هاتفها كان مغلقا ، فلم أستطيع التواصل معها، حاولت أن أستمر في عملي لكن شعوري الغريب لم يتوقف ، فاتصلت بزوجي لكى أطمئن عليه ولكن هاتفه هو الأخر كان مغلقا ، ولا أعلم كيف وجدت نفسي استقل سيارتي في وقت الإستراحة وأتوجه إلى البيت ، فقد أردت أن أقضى على ذلك الشعور الغريب بداخلي ، فكانت صدمتي الكبرى عندما وجدت صديقتي المفضلة في بيتي وفي وضع مخجل ، وشعرت وقتها بالشلل التام عن الحركة ، وفجأة صرخت بأعلى صوت ، وحاول زوجي تهدئتي، وكانت هي في حالة رعب وخوف ، وقررت أن تبوح لي بسرهما مدعية انه تزوجها عرفيا وأن العلاقة التي بينهما غير محرمة ، ودخلت في حالة إغماء نتيجة صدمتي التي حدثت بسبب خطئي من البداية ، وطلبت الطلاق ومحوت هذه الصديقة الحقيرة من حياتي”.
وتواصل منى : «من واقع تجربتي أنصح كل زوجة ألا تقع في أخطاء مشابهة لما وقعت فيها، فيجب عليها ألا تطلع أحداً على أسرار بيتها أو جوانب شخصية زوجها ، خاصة الإيجابية ، وأيضاً ألا تحكي لزوجها عن صديقاتها ما يجمل صورتهن في نظره حتى لا تعاني من جرح شبيه لجرحي».
واختتمت قولها: “كنت أظنّها أختي وصديقة عمري… لكنها كانت أفعى ، دخلت إلى بيتي وتسبّبت في تدميري أسرتي”.