فنلندا بالعربي من هلسنكي
لاشك أن الرجل.. أي رجل.. يكون به عيوب ومساوئ مثله تماماً مثل المرأة.. فمن الممكن أن يكون كذاباً أو بخيلاً وغيرها من العيوب ولكن ماذا لو كان الزوج طماعاً ومستبدا يسعي للاستيلاء على كل أموال زوجته بالقوة وبدون رضاها وخاصة إذا كانت الزوجة قد اكتشفت هذا العيب بعد أن وقعت “الفأس في الرأس” كما يقولون وأصبح البيت يعج بالأطفال وبدأت الخلافات بينهما. «فنلندا بالعربي » ترصد تفاصيل هذه المشكلة التي تعانيها العديد من الزوجات.
تقول كريمة المقيمة في فنلندا منذ 4 سنوات ، أقوم برعاية إبني ( عمره سنتين) في البيت ، مشكلتي مع زوجي الذي يسيطر على أغلب أموالي (المساعدات) الذي اتوصل بها من مؤسسة الكيلا من يوم تزوجنا ولا تتعجبو ا!
أجل شريك حياتي الذي كنت أعد الأيام والليالي كي أرتبط به وأشعر بالأمان تحت جناحيه حطم آمالي بطمعه الزائد ، خاصة وأنه يفتعل المشاكل في كل مرة أقرر أن أدخر فيها مبلغا لوقت الشدة أو مساعدة أسرتي في بلدي الأصلي.
حياتي الآن مرة كمرارة العلقم وأهلي لا يعلمون بموضوع سيطرة زوجي على جزء الأكبر من أموالي.. ودائما أقول لهم بأن الواقع المعاش صعب ولا بد من التعاون مع أن الحقيقة هي أن البيت قائم أيضا بنقودي أما نقوده فالله أعلم أين يصرفها أو يخبؤها؟
لقد كرهت زوجي كرها جما وصرت لا أراه رجلا وأشعر بالنفور منه ولولا إبني لفارقته ولكن في النهاية قدر الله وما شاء فعل فماذا أفعل كي أحافظ على أموالي دون أن تصل الأمور بيننا إلى درجة الطلاق؟ أريد الحفاظ على بيتي من أجل فلذة كبدي وفي نفس الوقت صرت أشعر بالإهانة حين أعمل كالأمة في البيت وفي آخر الشهر يأخذ زوجي الجزء الكبير من راتبي تقريبا !
لبنى ” 30 عاما”، صاحبة قصةٍ أخرى، تحدثت بكلماتٍ تخنقها العبرات، وقالت: “أنا مظلومة ومضطهدة في حقوقي المالية ؛ فزوجي يسيطر على أموالي ، ويطالبني بتسليمه إياه كل شهر ، مضيفةً: “تخيلوا أنه لا يعطيني منه إلا على قدر حاجتي التي يقدّرها هو طبعًا”.
وتساءلت: “أليس ظلمًا أن أكد طوال الشهر في البيت مع تربية الأطفال والطبخ لتكون النتيجة في نهايته -العشرات يوروهات- ؟ (..) أنا لست مسؤولة عن نفقة البيت.. وهو ليس محتاجًا”.
تكافؤ وتعاون
من جانبها قالت هدى ، أن راتب الزوجة بالكامل من حقها فقط، ما دام «زوجها قادراً على توفير حياة كريمة لها ولأبنائها . لكن تفاجئت بعد اللحاق ببيت الزوجية في فنلندا بامتعاض زوجي من هذا الأمر ، مع أن عمله يوفر له راتباً كافياً لتلبية كل حاجيات الأسرة. إلا أن الطمع والجشع وخوفه من بقاء المال معي ، جعلته يتعامل معي بشكل سيئ. وفي كل مرة يقترب موعد قبض الراتب، تبدأ الخلافات بيننا وتتأجج وتكاد تصل أحياناً إلى الطلاق».
وتضيف هدى: «من الرائع أن يكون بين الزوجين، تكافؤ وتعاون في كل مسائل الحياة الزوجية خاصة أن القوانين الفنلندية تنص على أن أموال الزوج والزوجة والأطفال هي ملك للعائلة (الدخل العائلي) ، لكن زوجي لا يعترف بوجود المشاركة في الحياة الزوجية. فمن الظلم أن أعمل طول السنة، لكي يستحوذ هو على راتبي ويمنحني منه ما يعتقد أنه يكفيني ».
وسياق متصل تعترف لمياء ، التي تعيش “دون مشاكل” مع زوجها الآن ، أنه ليس من الضرورة أن يكون الرجل هو السبب في المشاكل المادية ، وتضيف: “كنت أتشاجر مع زوجي حول مواردي المالية وأرد عليه بكلام فظّ عندما يعارض إرسال أموالي لعائلتي “، مشيرة إلى أنها كانت تجهل القانون الفنلندي وان زوجها هو الأولى بالمساعدة ، وتقول “كنت أعتقد أن كل أموالي وأموال أطفالي “لابسي ليسا” هي ملكي وأن الزوج هو المسؤول على حاجيات العائلة ولذلك كنت دائما في صراع مع زوجي”
.
وترى سناء ، أن مال الزوجين في فنلندا ليس حق مطلق لهما ، خاصة إذا كان أحد الزوجين في حاجة للمساعدة، وتضيف “لا ضير بأن يأخذ الرجل من مال زوجته لنفقات البيت والعكس كذلك. أموال الزوجة والزوج هما ملك للعائلة.
الظلم الإجتماعي
الداعية الإسلامي وخطيب مسجد بلال ، شرق العاصمة الفنلندية هلسنكي ، الأستاذ ” إ غ” ، أكد في تصريح لفنلندا بالعربي ، أن الشريعة الإسلامية أعطت للمرأة الحق في التملك والاستقلالية في ذمة مالية خاصة بها، والتصرف بالعطاء والمنع، قائلاً: “الشريعة الإسلامية لا تجيز بحال من الأحوال الاعتداء على المال الخاص لأي أحد كان رجلا أو امرأة”.
واعتبر أن سيطرة الزوج على راتب الزوجة بدون رضاها نوع من أنواع الظلم الاجتماعي ، “وكل ذلك مخالف للدين الحنيف”، مضيفًا: ” أنصح كل من يسيطر على أموال زوجته بالقوة أن يتوقف عن ذلك وان يكون هناك حوار وتراضي بين الطرفين بخصوص المسألة خاصة إذا كان أحد طرفين عاطل عن العمل أو لا يستطيع أن يلبي حاجيات الأسرة. فالزواج مودة ورحمة وتعاون.
أنا موظفة في مكتب الشؤون اﻷجتماعية المقال ليس واقعي عندما يمنحك الكيلا مبلغ هذا ليس راتب ﻷنك لست موظف لدى الكيلا
أنما هو دعم معيشة .والمبلغ له جدول حسب دخل الطرف اﻵخر .قل كلما زاد راتب الطرف اﻵخر
وقانونا اﻷموال التي تدخل لزوجين هي أموال لتنفقها على العائلة من آجارة وألبسة وطعام ولبس وليس لتحويلها للخارج .
بارك الله وفيك يا اختي ميساء.والله يعطين وجهك يا كاتب هذا المقال