فنلندا بالعربي- وكالات
يتوقع مجلس الدفاع المدني السوداني نزوح حتى مليون شخص من الآن وحتى نهاية فصل الخريف بسبب الأمطار والفيضانات التي تجتاح البلاد منذ يوليو (تموز) الماضي، وخلفت 102 من الضحايا، فضلاً عن عشرات المنازل المتضررة.
وقال المتحدث باسم المجلس، عبد الجليل عبد الرحيم، في تصريحات لوكالة الأنباء الإسبانية (إفي) إن “عدد المنازل المنهارة كلياً أو جزئياً في البلاد تخطى 65 ألفاً، بينما قد يصل عدد النازحين إلى مليون شخصاً بنهاية فصل الخريف”.
كما أوضح المسؤول أن عدد القتلى بسبب الأمطار القوية والفيضانات بلغ 102، بالإضافة إلى 55 جريحاً، دون تحديد مدى خطورة الإصابات.
وحتى الآن، أرسلت عدة دول مثل مصر والإمارات وقطر والكويت وتركيا مساعدات إنسانية إلى السودان حتى تتمكن السلطات من مواجهة الأزمة، ولكن أكد عبد الرحيم أنها ليست كافية لأن “الاحتياجات الإنسانية كبيرة”.
من جانبه، أوضح المتحدث باسم وزارة الصحة في البلد العربي، صالح حامد، لـ(إفي) أنه من المتوقع ظهور بؤر للأوبئة مثل الملاريا وحمى التيفود والإسهال بسبب الفيضانات.
وذكرت مصلحة الموارد المائية السودانية أن منسوب مياه نهر النيل لدى مروره بالخرطوم يصل إلى 17.63 متراً وسينخفض قليلاً الأربعاء ليصل الى 17.62 متراً.
من جانبه، قال رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، الذي زار ولاية سينار الشرقية الاثنين، إن هذه المنطقة هي الأكثر تضررا من الأمطار الغزيرة والفيضانات بسبب قربها من سد النيل الأزرق، مؤكدا أن هذه الأزمة تتجاوز قدرات الدولة.
وأعلنت الحكومة السودانية يوم السبت الماضي حالة الطوارئ لمدة 3 أشهر، معلناً أن البلاد تعتبر منطقة “كوارث طبيعية”، بعد أن تجاوزت الأمطار الغزيرة هذا العام هطول الأمطار الغزيرة التي سُجلِت في عامي 1946 و 1988، محطمة الرقم القياسي لـ”المائة عام” الماضية.
ويبدأ فصل الأمطار في السودان في يونيو (حزيران)، ويمتد حتى أكتوبر (تشرين الأول).