فنلندا بالعربي يونس إجيري
إحتفلت الجالية المسلمة في فنلندا هذا العام بعيد الفطر المبارك بطريقة مختلفة بسبب سن التدابير الصارمة لمحاربة تفشي الوباء وإجراءات العزل التي اعتمدتها السلطات الفنلندية في أعقاب انتشار الفيروس الذي أودى بحياة 307 شخصا حسب إحصاءات المعهد الوطني للصحة والرعاية الإجتماعية ليوم الأحد. وفي ظل هذه الإجراءات لم يتمكن مسلمو فنلندا من أداة صلاة العيد كما جرت العادة في مساجد البلاد منذ فرض الإغلاق التام في البلاد في مارس الماضي.
وقالت السيدة فاطمة الأندلسي من الجالية المغربية في هلسنكي إن “العيد كان رائعاً لاننا نحتفل بالعيد مع الأشخاص الذين نحبهم سواء وجها لوجه أو عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي مثل الفيس تايم والوسائل الأخرى.”
وأضافت المتحدثة في تصريح لفنلندا بالعربي ، أن “أكثر الأشياء التي اختلفت علينا هذا العام هو اننا التزمنا بالقوانين الخاصة بالحد من تفشي فيروس كورونا عندما نقوم بزيارة العائلات الأخرى. وقمنا أما شخص أو شخصين بالزيارة حفاظاً على التباعد الاجتماعي. وقمنا ايضا بالصلاة في المنزل وهذا الشيء جاء عكس كل عام لاننا كنا نصلي صلاة العيد في المسجد. والتزمنا بكل شروط صلاة العيد ولم نقصر باي حق من الحقوق.”
وأعربت السيدة فاطمة الأندلسي عن فرحتها بالعيد قائلة انها شعرت بالفرحة على الرغم من قلة عدد الاشخاص المحتفلين بالعيد داخل العائلة الواحدة مقارنة بالأعياد السابقة.
وفرضت العديد من الدول قيود الإغلاق هذا العام، ما يعني غياب الزيارات العائلية والنزهات الجماعية وتوافد المصلين على المساجد أو الأماكن العامة.
وعادة ما تجذب صلاة العيد حشودا ضخمة في فنلندا ، لكن مجلس الإسلامي الفنلندي ، وهو هيئة من كبار الدعاة ، حث المسلمين على أداء صلاة العيد في المنزل.
وأكد الدكتور أنس حجار رئيس المجلس الإسلامي ، أن صلاة عيد الفطر لهذه السنة تصلى في المنازل والبيوت، مع الأخذ بسنية الاغتسال والتطيب والتكبير قبل الشروع فيها، وذلك بالنظر للظروف الراهنة الصعبة التي تجتازها فنلندا وغيرها من الدول جراء تفشي وباء كورونا.